اللى مركز فى اليوم ده من البداية .. كان لازم يتوقع الحركة دى من الإخوان خصوصا بعد هزيمة الإخوان شر هزيمة فى الإنتخابات التشريعية فى ليبيا ... و هو ما كسر خطتهم للهيمنة على الشمال العربى الافريقى ... فكان لازم تحرك يعيد للجماعة سطوتها أمام الرأى العام العالمى و كان الدور على مرسى بهذا القرار،
للاسف من يعتقد أن مرسى إنفصل عن الإخوان واهم جدا ... لا تجعلوا الإعلام الفضائى و الإخوانى يأخذكم بعيد عن الحقيقة التى تعايشنا معها كثيرا طوال سنة و نصف و لمسنا هذه الحقيقة من خلال مبداء "مشاركة لا مغالبة" الإخوان مازلوا ينفذون حرفيا خطتهم للسيطرة و الهيمنة على الدولة منذ بداية الثورة ، و دخلت جبهات الإخوان تتصارع مع كل من يفكر فى الوقوف أمام تنفيذ خطتهم من شباب الثورة (أيام مجلس الوزراء - إعتصام البرلمان) ، و كذلك العسكر و الفاشية العسكرية لا تختلف كثيرا عن الفاشية الإخوانية .. كلاهما يرى مصر فريسة يجب السيطرة عليها ، فالعسكر بعد الإعلان الدستورى الاول فى مارس ، و هو ما لم يستفتى الشعب المصرى على كل مواد الإعلان ، و تم وضع مواد آخرى تخدم العسكر فى السيطرة على البلاد ..
المثير للسخرية أن الإخوان ساندوا العسكر فى هذا الإتجاة حتى إختلفت المصالح فخرجوا علينا و قالوا أن الإعلان الدستورى باطل ... ما حدث اليوم من عودة البرلمان آراه قرار إخوانى بحت و خرج من داخل الجماعة و كبار مستشارين الجماعة فى القانون ظلوا يدرسوا القرار طيلة إسبوع بغية أن يكون أول قرار قوى و مصيرى يتخذه الرئيس محمد مرسى (الإخوانى) و يكون بمثابة صفعة قوية للعسكر للرد على سيطرة العسكر على الجماعة طيلة العام و النصف المنصرم ...
ياسادة نحن فى المقصلة بين ذراع الإخوان الان و هو الرئيس ، و ذراع العسكر و هو الإعلان الدستورى الأول و المكمل ، الجماعة ستقاتل و تقاتل من أجل الجماعة فقط .. و العسكر سيقاتل و يقاتل من أجل الا يخرج من المولد بلا حمص ... دعونا نشاهد هذه المسرحية الدستورية المصرية الخالصة و التى لن تجدوها سوى فى مصر ،
الإخوة فى ليبيا ايقنوا اللعبة باكرا و أخرجوا الإخوان من اللعبة التشريعية فى ليبيا ... و نحن فى مصر دعمنا الإخوان فى إنتخابات الرئاسة (معلومة انا من المبطلون) بدعوا انهم تعلموا الدرس و سيحققون مبداء مشاركة لا مغالبة .. و توهمنا أن الإخوان سيأتون بالدكتور البرادعى رئيس لوزراء مصر .. و رسمنا الخيال الذى نسجه لنا الإخوان كى نسبح فيه و لا نرى ما يخطط له الإخوان و هو دعوهم يتوهمون و دعونا نعمل على الخطة الموضوعة ، الهدف كان أن يعيش الشعب المصرى بكل أطيافة فى إحلم و توقع من رئيس وزراء مصر القادم ، حتى تصل إلى درجة الملل و تقبل بإى شخص و السلام مع ظهور حملات إخوانية منظمة و إشترك بها التيار السلفى للترويج للمهندس خيرت الشاطر رئيسا لمصر مدعومة بدرجات علمية يحملها الشاطر ، و كأن مصر لا يوجد بها أشخاص أخريين يحملون درجات علمية أعلى من الشاطر ، و على رأسهم البرادعى نفسه .. لكن التوقيت عند الإخوان هام جدا فهم يعلمون هدفهم الى أين، لذلك دعونا لا نعيش بالعاطفة أصداء القرار الرئاسى رقم 11 ، و دعونا ننتظر و نشاهد قتال الفاشية الإخواني ضد الفاشية العسكرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق