بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 8 يوليو 2012

القرار الرئاسى رقم 11

اللى مركز فى اليوم ده من البداية .. كان لازم يتوقع الحركة دى من الإخوان خصوصا بعد هزيمة الإخوان شر هزيمة فى الإنتخابات التشريعية فى ليبيا ... و هو ما كسر خطتهم للهيمنة على الشمال العربى الافريقى ... فكان لازم تحرك يعيد للجماعة سطوتها أمام الرأى العام العالمى و كان الدور على مرسى بهذا القرار،
للاسف من يعتقد أن مرسى إنفصل عن الإخوان واهم جدا ... لا تجعلوا الإعلام الفضائى و الإخوانى يأخذكم بعيد عن الحقيقة التى تعايشنا معها كثيرا طوال سنة و نصف و لمسنا هذه الحقيقة من خلال مبداء   "مشاركة لا مغالبة" الإخوان مازلوا ينفذون حرفيا خطتهم للسيطرة و الهيمنة على الدولة  منذ بداية الثورة ، و دخلت جبهات الإخوان تتصارع مع كل من يفكر فى الوقوف أمام تنفيذ خطتهم من شباب الثورة (أيام مجلس الوزراء - إعتصام البرلمان) ، و كذلك العسكر و الفاشية العسكرية لا تختلف كثيرا عن الفاشية الإخوانية .. كلاهما يرى مصر فريسة يجب السيطرة عليها ، فالعسكر بعد الإعلان الدستورى الاول فى مارس ، و هو ما لم يستفتى الشعب المصرى على كل مواد الإعلان ، و تم وضع مواد آخرى تخدم العسكر فى السيطرة على البلاد ..

 المثير للسخرية أن الإخوان ساندوا العسكر فى هذا الإتجاة حتى إختلفت المصالح فخرجوا علينا و قالوا أن الإعلان الدستورى باطل ... ما حدث اليوم من عودة البرلمان آراه قرار إخوانى بحت و خرج من داخل الجماعة و كبار مستشارين الجماعة فى القانون ظلوا يدرسوا القرار طيلة إسبوع بغية أن يكون أول قرار قوى و مصيرى يتخذه الرئيس محمد مرسى (الإخوانى) و يكون بمثابة صفعة قوية للعسكر للرد على سيطرة العسكر على الجماعة طيلة العام و النصف المنصرم ...

ياسادة نحن فى المقصلة بين ذراع الإخوان الان و هو الرئيس ، و ذراع العسكر و هو الإعلان الدستورى الأول و المكمل ، الجماعة ستقاتل و تقاتل من أجل الجماعة فقط .. و العسكر سيقاتل و يقاتل من أجل الا يخرج من المولد بلا حمص ... دعونا نشاهد هذه المسرحية الدستورية المصرية الخالصة و التى لن تجدوها سوى فى مصر ،

الإخوة فى ليبيا ايقنوا اللعبة باكرا و أخرجوا الإخوان من اللعبة التشريعية فى ليبيا ... و نحن فى مصر دعمنا الإخوان فى إنتخابات الرئاسة (معلومة انا من المبطلون) بدعوا انهم تعلموا الدرس و سيحققون مبداء مشاركة لا مغالبة .. و توهمنا أن الإخوان سيأتون بالدكتور البرادعى رئيس لوزراء مصر .. و رسمنا الخيال الذى نسجه لنا الإخوان كى نسبح فيه و لا نرى ما يخطط له الإخوان و هو دعوهم يتوهمون و دعونا نعمل على الخطة الموضوعة ، الهدف كان أن يعيش الشعب المصرى بكل أطيافة فى إحلم و توقع من رئيس وزراء مصر القادم ،  حتى تصل إلى درجة الملل و تقبل بإى شخص و السلام مع ظهور حملات إخوانية منظمة و إشترك بها التيار السلفى للترويج للمهندس خيرت الشاطر رئيسا لمصر مدعومة بدرجات علمية يحملها الشاطر ، و كأن مصر لا يوجد بها أشخاص أخريين يحملون درجات علمية أعلى من الشاطر ، و على رأسهم البرادعى نفسه .. لكن التوقيت عند الإخوان هام جدا فهم يعلمون هدفهم الى أين، لذلك دعونا لا نعيش بالعاطفة أصداء القرار الرئاسى رقم 11 ، و دعونا ننتظر و نشاهد قتال الفاشية الإخواني ضد الفاشية العسكرية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق